للفنان محمد عفيفي 5 ألحان من أشعار بيرم التونسي الزجلية نورد أحدها هنا لأول مرة على الإنترنت، وهو بعنوان "ليه أمشي حافي". تولى محمد عفيفي مهمة إحياء ذكرى بيرم التونسي في سبعينات القرن العشرين، عادة بالتزامن مع ذكرى صديقه القديم زكريا أحمد، في عروض فنية يقدم فيها أشعار بيرم وألحان زكريا تقديرا وتكريما لهما، وهو التقليد الذي انتقل لاحقا إلى القاهرة. ومن أقواله عن بيرم التونسي "بيرم كان لا يخشى أحدا، ولهذا كانت أشعاره لاذعة وصادقة"
والتساؤل في العنوان ليس الوحيد، فالقصيدة الساخرة، المعروفة أيضا باسم "العامل المصري"، تكاد تلتهب من تدافق تساؤلاتها التي تعرض في كل مرة صورتين متعاكستين من واقع المجتمع تفرضان معا واقعا مرا غير منطقي وغير مقبول يرى بيرم على لسان العامل المصري أنه لا ذنب له فيه، ثم يعلن في النهاية المؤلمة هجره لهذا المجتمع القاسي دون عودة
ليه أمشي حافي وانا منبت مراكيبكم
ليه فرشي عريان وانا منجد مراتبكم
ليه بيتي خربان وانا نجار دواليبكم
هي كده قسمتي الله يحاسبكم
.
ساكنين علالي العتب وانا اللي بانيها
فارشين مفارش قصب ناسج حواشيها
قانيين سواقي دهب وانا اللي ادور فيها
يا ربي ما هوش حسد لكن باعاتبكم
.
من الصباح للمسا والمطرقة ف ايدي
صابر على دي الأسى حتى نهار عيدي
ابن السبيل انكسى واسحب هرابيدي
تتعروا من مشيتي واخجل أخاطبكم
.
ليه تهدموني وانا اللي عزكم باني
أنا اللي فوق جسمكم قطني وكتاني
عيلتي في يوم دفنتي مالقيتش أكفاني
ليه فرشي عريان وانا منجد مراتبكم
ليه بيتي خربان وانا نجار دواليبكم
هي كده قسمتي الله يحاسبكم
.
ساكنين علالي العتب وانا اللي بانيها
فارشين مفارش قصب ناسج حواشيها
قانيين سواقي دهب وانا اللي ادور فيها
يا ربي ما هوش حسد لكن باعاتبكم
.
من الصباح للمسا والمطرقة ف ايدي
صابر على دي الأسى حتى نهار عيدي
ابن السبيل انكسى واسحب هرابيدي
تتعروا من مشيتي واخجل أخاطبكم
.
ليه تهدموني وانا اللي عزكم باني
أنا اللي فوق جسمكم قطني وكتاني
عيلتي في يوم دفنتي مالقيتش أكفاني
حتى الأسية وانا راحل وسايبكم
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق