26 ديسمبر 2020

وداعا .. نادر زغلول

الفنان نادر زغلول
ودعت الإسكندرية اليوم فنانها المتألق نادر زغلول بعد مسيرة فنية حافلة قدم خلالها عشرات من الأغنيات لمعظم مؤلفي الإسكندرية وملحنيها، وهو ثاني فنان كبير نفتقده خلال عامين، بعد أن فقدنا الفنان القدير أسامة رؤوف عام 1918
لم يتميز نادر بصوته فقط بل بصفات خاصة في شخصيته جعلته صديقا للجميع، فكان الإنسان البشوش المبتسم وكان الفنان الحساس الهادئ بطبعه والمتذوق المتأمل للفن قديمه وحديثه
نساية عيونك - غناء نادر زغلول
كلمات مصطفى خميس - ألحان أسامة عفيفي
تعرفت إلى نادر عام 1991 عندما رشحته الإذاعة لي كي أقدم له لحنا جديدا بمناسبة الاحتفال بعيد الإذاعة والتليفزيون وكنت قد اخترت أغنية من كلمات الشاعر القدير الراحل مصطفى خميس بعنوان "نساية عيونك"

تكرم نادر بالحضور إلى منزلي لأداء البروفات الأولية ثم أتممنا البروفات مع الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار أحمد خليل، وتقرر أن تقدم الأغنية على مسرح سيد درويش حيث كان يقام الاحتفال

كنت أثناء الحفل في مقاعد المشاهدين يتملكني القلق بينما أترقب ظهور نادر زغلول على المسرح وأتطلع لأرى كيف سيكون استقبال الجمهور

بدأت الموسيقى تعزف المقدمة ثم كانت المفاجأة السارة أن طلب الجمهور إعادتها قبل أن يبدأ نادر في الغناء .. فاطمأننت كثيرا لكن عندما بدأ نادر في الغناء تحول الاطمئنان إلى فرحة .. كان أداؤه جميلا معبرا ومنسجما تماما مع روح اللحن، واستقبله الجمهور بموجة عالية من الهتاف والتصفيق

ولا أنسى كم كانت سعادتي عندما جاءني مدير الموسيقى والغناء مهنئا وقائلا "مبروك .. أغنيتك نجحت" .. وفي الاستراحة كنت مع نادر وقد التف حولنا وفد من المذيعين لتسجيل أحاديث معنا بهذه المناسبة

كانت بداية طيبة .. جعلتني أفكر في تكرار التجربة مع نادر في عمل آخر، وكانت أغنية بعنوان "صباح الحب" .. وهذه المرة كان من المقرر تسجيل الأغنية داخل ستوديو الإذاعة، لكن شيئا ما حدث فتعطل التسجيل، وحدث أن سافرت بعدها إلى خارج مصر للعمل ولم أعد إلا بعد بسنوات نسيت معها الأغنية والتسجيل والأمر كله وانشغلت بأشياء أخرى، خاصة أن الإذاعة أوقفت تسجيلاتها وإنتاجها في ذلك الوقت

يمر الزمن ونلتقي مرات ومرات، خاصة في مناسبات إحياء ذكرى أستاذنا الفنان محمد عفيفي التي كان يحرص نادر زغلول على حضورها بانتظام كل عام كان آخرها عام 2019، وكان يشترك بالغناء فيها إلى جانب كلماته الرقيقة التي كان يحدث بها الجمهور فيستحوذ على إعجابه غناء وحديثا. ويذكر بفخر كيف تعلم وتدرب على يد الأستاذ عفيفي في فريق كورال سيد درويش، وأنه غنى من ألحانه، مشيرا إلى لحن بعنوان "افتحوا الأبواب" من كلمات عبد المنعم كاسب سجل عام 1996. وفي عام 2019 اختار أن يقدم أغنية أخرى لمحمد عفيفي بعنوان "باعني وليه اشتريته". وكل هذا الأغاني مسجلة ومنشورة على يوتيوب وسبق لنا تقديمها في هذا الموقع

عودة إلى "صباح الحب" .. فوجئت هذا العام فقط 2020 برسالة من نادر زغلول وبها تسجيل للأغنية لم أسمعه قبل ذلك .. ولم أكن أعلم حتى تلك اللحظة بأنه قد تم تسجيلها .. فرجوته أن نلتقي لأحصل منه على التسجيل الأصلي لإعداده للنشر، لكن اللقاء لم يتم وكان القدر أسبق ..

تلقى نادر زغلول التكريم من عدة جهات فنية وثقافية، ومن بينها جائزة محمد عفيفي التي قدمتها له جمعية الموسيقار محمد عفيفي في إحدى احتفاليات ذكراه

هذه بعض ذكرياتي مع الفنان الخلوق صاحب الإحساس المرهف والذوق الرفيع نادر زغلول، وإذا كان قد رحل بجسده عنا فستبقى ذكراه ويبقى فنه بيننا يذكرنا دائما بأن الأخلاق العالية والأدب الجم والحس الرقيق سمات أساسية للفنان الأصيل

11 يوليو 2020

مكتبة محمد عفيفي على الإنترنت

أنشأ محمد عفيفي مكتبة ثرية ضمت كتبا وصحفا ومجلات ونوتات موسيقية لألحان كبار الفنانين مثل سيد درويش وزكريا أحمد، إلى جانب نوت ألحانه الخاصة. وقسم كبير من هذه المكتبة يحتوي على مواد سمعية لمئات الألحان على شرائط كاسيت
تنشر تباعا أجزاء من هذه المكتبة على موقع خاص باسم مكتبة الموسيقار محمد عفيفي، سوف يتم ربطه بهذا الموقع، روعي فيه جودة التصنيف والتبويب وإمكان الوصول بسهولة إلى المعلومات ومصادرها

تضم المكتبة مجلدات ضخمة لمجلات واسعة الانتشار مثل "الراديو" و"الراديو المصري" و"الإذاعة المصرية" و"الصباح" وغيرها كثير. وجميعها تهتم بالفن والسياسة والمجتمع وتغطي أحداثا لفترة تتجاوز 20 عاما من 1928 حتى 1949، وهي فترة غنية بالتغيرات والتحولات التي ساهمت في تغيير شكل الحياة إلى أن تبدلت تماما في الخمسينات والستينات من القرن العشرين

وترجع أهمية هذه المجلدات إلى أنها تحوي أخبارا من واقع الأحوال وليس سردا لمذكرات أو انطباعات شخصية، ومنها يتبين كيف كانت أحوال مصر والعالم العربي في ذلك الوقت، وكيف كان الفن والفنانون، وكيف ظهر الفنانون الجدد الذين أصبحوا نجوما فيما بعد
إلى جانب الصحف والمجلات هناك عشرات من الكتب النادرة والمراجع القيمة في الأدب والفن والموسيقى، بعضها يرجع تاريخه إلى أكثر من مائة عام

من ضمن ما اشتملت عليه أخبار الصحف والمجلات برامج الإذاعة اليومية، وقد نشرت إلى جانب كل عمل فني اسم المؤلف والملحن والمؤدي، مع بيان يوم وتاريخ وساعة الإذاعة، وتعتبر سجلات نادرة لمسيرة الفن والفنانين. ومن بينها ألحان محمد عفيفي التي بدأ تسجيلها لإذاعة القاهرة عام 1938 بصوته ثم بأصوات أخرى مثل عزيزة جميل، صباح، فوزية أحمد، دنيا زاد وفتحية أحمد. ويذكر أن محمد عفيفي لم يغن لأي ملحن آخر وكانت جميع أعماله التي قدمها بصوته من تلحينه

من أخبار محمد عفيفي توسط الموسيقار محمد عبد الوهاب بينه وبين إذاعة القاهرة لإنهاء خلافه معها الذي نشب بعد نحو 10 سنوات من التعامل المنتظم بسبب سوء إدارة الإذاعة التي كانت محل انتقاد جميع الفنانين وتذمرهم بمن فيهم كبار الفنانين مثل محمد عبد الوهاب نفسه وأم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم، كما هاجمتها معظم الصحف والمجلات واتهمتها صراحة بالفساد الإداري والمالي

من الكتب النادرة في مكتبة محمد عفيفي  
سفينة شهاب
محمد بن اسماعيل بن عمر شهاب الدين  
1893
قاموس تصوير الأنغام
منصور عوض
1902
نيل الأرب في موسيقى الإفرنج والعرب
أحمد أمين الديك
1902
المغاني المصرية
كامل الخلعي
1910
روضة البلابل
اسكندر شلفون
1921
الأغاني للخلعي
كامل الخلعي
1922
قانون أطوال الأوتار
أحمد أمين الديك
1926
كتاب مؤتمر الموسيقى العربية
لجنة تنظيم المؤتمر
1932

كنا قد نشرنا في السابق أخبار الأستاذ عفيفي في الصحافة لنحو 40 عاما من 1954 إلى 1993، وأخبار الإنترنت من 2003 إلى الآن 
ويسرنا أن نضيف إليها الآن أخبار الفترة الأقدم بين 1938 و 1949 التي غطتها مكتبته، وأيضا ما نشر عنه بعد 1993 حتى تكتمل الصورة
وما يهمنا في هذا التوثيق هو النموذج الذي قدمه محمد عفيفي كشخصية فنية فريدة لا يهمه البحث عن المال أو الشهرة بقدر ما يهمه خدمة الفن كمادة تعبير إنساني رفيع المستوى عميق العلم والمعرفة. وكان لا يبخل بعلمه على أحد ووصل علمه إلى آلاف الدارسين داخل وخارج مصر، وحتى بعد رحيله ما زال علمه يجري بين الأجيال الجديدة يثير النقاش ويضيء الطريق ويحفظ للتراث الفني قيمته ومكانته

لو تأملنا الفترة بين 1957 و 1980 في مسيرة محمد عفيفي الطويلة قد تبدو لنا فترة سكون أو توقف عن النشاط ، لا أخبار ولا صحافة، فقد ترك الإذاعة عام 1960 بعد خلاف مع إدارتها، وترك التدريس في معهد الموسيقى عام 1964 بعد خلاف آخر مع إدارته، ولم يعد له إنتاج جديد ولكن .. حقيقة ما جري أن الرجل كان يعمل في صمت .. صوب بوصلته نحو التراث الذي وعاه جيدا، وحمل رسالة جديدة هي توصيل كنوز التراث إلى الشباب .. بدأ مسيرتها تحديداعام 1967

اختص محمد عفيفي فن سيد درويش بجهد كبير وقدمه على فنه الخاص، وفي فريق كورال سيد درويش أنشأ مدرسة جديدة تماما هي فن الغناء الجماعي الذي اندثر تحت أقدام عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم .. جعل شعاره مثل شعار سيد درويش، الفن للجميع .. نقب في مسرح سيد درويش الغنائي واختار أن يعيد تقديمه حيا على المسرح من جديد .. مع إنشاء فرقة موسيقية تستطيع أداء فن التراث الذي كاد يضيع

كان عملا مضنيا يستلزم الكثير من الجهد والوقت وضبط الموعيد والالتزام بها، وتدريب متواصل للشباب، وإقامة الندوات والبروفات، في حر الصيف وأيام الأنواء وبرد الشتاء 
كنا نسمع في بروفاته ألحانا مختلفة تماما عما كان سائدا وقتها، ألحان صنعت ليغنيها الشعب وليس المطربين، ألحان نبعت من الحس الشعبي الخالص لكن بأرقى صياغة فنية، كان الشباب يستقبلها بانبهار وإعجاب كبير، ويرددها بكل حماس وإحساس، وأصبح لمحمد عفيفي جمهور جديد من عشاق الفن يلتفون حوله بكل الود والمحبة

وعندما نضجت التجربة واستطاعت تقديم ما لديها للجمهور بدأ الإعلام يستشعر وجود التيار الجديد القوي، وبدأ يتلمس طريقه إلى حيث يوجد محمد عفيفي وفرقه في الإسكندرية، فعادت الصحافة تسعى لمقابلته وتكتب عنه، بل انتقلت إليه الوفود من القاهرة تلتقي به وتستمع إلى ما أنجزه
ولم يقتصر الأمر على وفود الإذاعة والتليفزيون والصحافة، بل تعداه إلى الوفود الرسمية التي ضمت وزراء ورؤساء هيئات، وانهالت عليه الجوائز وشهادات التقدير حتى بلغت أكثر من خمسين جائزة في بضع سنوات، وكانت لجان تقديم الجوائز تنتقل من القاهرة إلى الإسكندرية لتقدمها إلى محمد عفيفي الذي لم يقرر أبدا الانتقال إلى العاصمة

هكذا يثبت هذا الفنان القدير أن الفن الجيد جدير بكسب التقدير والاحترام وأن الشعب هو من يستحق التوجه إليه وليس مديري المحطات وأصحاب الصالات أو المطربين والمطربات

عند البحث في مكتبة الأستاذ عفيفي نكتشف موهبة أخرى ساعدته كثيرا في تكوينها، وهي القدرة الهائلة على تصنيف الوثائق زمنيا ونوعيا بدقة شديدة، كل شيء مرتب بحيث لا يحتاج القارئ أو الباحث إلا للقراءة والاطلاع فقط

ومساهمة في نشر التراث سعينا إلى "رقمنة" مواد هذه المكتبة النادرة ليتسنى نشرها على الإنترنت سواء كانت مقروءة أو مسموعة. استطعنا حتى الآن نشر جزء هام منها، ونذكر منها على سبيل المثال 40 عملا مسجلا لألحان سيد درويش الأصلية بصوت محمد عفيفي مصحوبة بشرح فني مبسط ، ونعد رواد الموقع بموالاة النشر حتى تكتمل الرسالة بإذن الله

تم إهداء جزء كبير من مكتبة محمد عفيفي إلى مكتبة الإسكندرية في مارس 2018 بمناسبة ذكرى ميلاده، في إطار برنامج "ذاكرة مصر" الذي ترعاه، على وعد بنشر محتوياتها على موقع مكتبة الإسكندرية بعد إعدادها للنشر 
روابط 
مكتبة الموسيقار محمد عفيفي 
محمد عفيفي - أقوال الصحف 1954 - 1993  
محمد عفيفي - أخبار الإنترنت  
محمد عفيفي - ندوات واحتفاليات 

28 مارس 2020

ذكرى ميلاد محمد عفيفي 2020

تم الاحتفال بذكرى ميلاد الموسيقار محمد عفيفي هذا العام "أونلاين" حيث تقرر إلغاء الاحتفاليات والتجمعات مع إغلاق القاعات العامة والنوادي حرصا على الصحة العامة خلال انتشار وباء كورونا

تمت المشاركة بصفحة الأستاذ عفيفي على فيسبوك وصفحة جمعية محمد عفيفي وتم عرض تسجيلات لألحانه بعضها يذاع لأول مرة، منها "باعني وليه اشتريته" و"قلبي اللي هواك" بصوته، و"الليل حنان" بصوت سامية عبد المعطي، وكذلك الأغنية الشهيرة "يا زايد في الحلاوة" بصوت عزت عوض الله 
روابط 
ذكرى ميلاد محمد عفيفي 2019 
ذكرى ميلاد محمد عفيفي 2018  
ذكرى ميلاد محمد عفيفي 2017  
ندوات واحتفاليات 

3 مارس 2020

باعني وليه اشتريته - ألحان محمد عفيفي

باعني وليه اشتريته - ألحان محمد عفيفي - مقام نهاوند 
تسجيل بروفة بمصاحبة البيانو بصوت الملحن 
روابط 

الليل حنــان - ألحان محمد عفيفي

الليل حنان - ألحان محمد عفيفي - مقام نهاوند 
غناء سامية عبد المعطي - أرشيف إذاعة الإسكندرية - مايو 1989 
روابط
ألحان محمد عفيفي

قلبي اللي هواك - ألحان محمد عفيفي

قلبي اللي هواك أغنية ذات طابع ريفي من ألحان محمد عفيفي، مقام بياتي 
سجلت لإذاعة الإسكندرية بصوت المطرب محمد نعيم في نوفمبر 1954 وهي من كلمات عبد الرحمن عمر
نستمع هنا إلى تسجيل على العود بصوت الملحن

محمد عفيفي يتحدث عن إبراهيم العريان مؤلف أشهر سماعي

في هذا التسجيل النادر يتحدث الموسيقار محمد عفيفي عن مؤلف أشهر سماعي في الموسيقى الشرقية "سماعي بياتي إبراهيم العريان"

والسماعي هو أكثر قوالب الموسيقى البحتة التقليدية شيوعا بين مجموعة تضم البشرف، اللونجا، المقدمة، الدولاب، التحميلة، التقاسيم. ترجع هذه القوالب أو الأشكال إلى المدرسة التركية القديمة لكن الموسيقيين العرب أدخلوا عليها تغييرا حاسما باستخدام نغمة ثلاثة أرباع التون العربية التي تتوسط المسافة تماما بين درجتين البعد بينهما درجة ونصف بدلا من النغمة المتوسطة التركية التي لا تقع رياضيا في منتصف المسافة وتعتبر نغمة زائدة بالنسبة للأذن العربية. بهذا التغيير تخلصت السماعيات والموسيقى العربية بصفة عامة من اللكنة التركية وأصبح لها مذاق عربي خالص

يعد إبراهيم العريان (1892- 1953) اسما كبيرا في الموسيقى العربية دون شك، ولا يوجد دارس موسيقى إلا وتعلم عزف هذا السماعي الذي يعتبر بحق من أفضل السماعيات على الإطلاق
كان إبراهيم العريان عازف قانون من الطراز الأول، لكنه أضاف إلى عزفه البارع موهبة أصيلة في التأليف الموسيقي لم يستطع أحد منافستها، حتى أن هذا السماعي الذي يحمل اسمه لاقى إعجابا كبيرا وشعبية واسعة لدى الجمهور فضلا عن الدارسين، ويكاد يكون السماعي الوحيد الذي جرى تقديمه في افتتاح الحفلات العامة بصفة منتظمة في الأربعينات والخمسينات والستينات وعزفته عشرات الفرق. والمدهش أن "اللازمة" الموسيقية في سماعي العريان ظهرت كما هي في ألحان عديدة لكثير من الملحنين حتى الكبار منهم 

ولد إبراهيم العريان عام 1892 وهو نفس العام الذي ولد فيه سيد درويش، ورحل عام 1953 عن 61 عاما بعد أن ترك بصمة واضحة على مسار الموسيقى العربية
في الأربعينات من القرن العشرين قام إبراهيم العريان بتدريس القانون بمعهد الموسيقى العربية بالإسكندرية الذي كان يديره الفنان عباس جمجوم، وهو عازف قانون أيضا. في تلك الفترة زامله الفنان محمد عفيفي الذي كان يقوم بتدريس العود والمقامات بنفس المعهد، وهو الذي كتب نوتات جميع مؤلفات إبراهيم العريان

ويقول عنه محمد عفيفي إنه كان فنانا موهوبا حساسا بالإضافة إلى براعته في عزف القانون، حتى أنه فقط لو "خربش" على الأوتار يصدر أنغاما رائعة تأسر قلوب السامعين 
روابط