3 مارس 2020

محمد عفيفي يتحدث عن إبراهيم العريان مؤلف أشهر سماعي

في هذا التسجيل النادر يتحدث الموسيقار محمد عفيفي عن مؤلف أشهر سماعي في الموسيقى الشرقية "سماعي بياتي إبراهيم العريان"

والسماعي هو أكثر قوالب الموسيقى البحتة التقليدية شيوعا بين مجموعة تضم البشرف، اللونجا، المقدمة، الدولاب، التحميلة، التقاسيم. ترجع هذه القوالب أو الأشكال إلى المدرسة التركية القديمة لكن الموسيقيين العرب أدخلوا عليها تغييرا حاسما باستخدام نغمة ثلاثة أرباع التون العربية التي تتوسط المسافة تماما بين درجتين البعد بينهما درجة ونصف بدلا من النغمة المتوسطة التركية التي لا تقع رياضيا في منتصف المسافة وتعتبر نغمة زائدة بالنسبة للأذن العربية. بهذا التغيير تخلصت السماعيات والموسيقى العربية بصفة عامة من اللكنة التركية وأصبح لها مذاق عربي خالص

يعد إبراهيم العريان (1892- 1953) اسما كبيرا في الموسيقى العربية دون شك، ولا يوجد دارس موسيقى إلا وتعلم عزف هذا السماعي الذي يعتبر بحق من أفضل السماعيات على الإطلاق
كان إبراهيم العريان عازف قانون من الطراز الأول، لكنه أضاف إلى عزفه البارع موهبة أصيلة في التأليف الموسيقي لم يستطع أحد منافستها، حتى أن هذا السماعي الذي يحمل اسمه لاقى إعجابا كبيرا وشعبية واسعة لدى الجمهور فضلا عن الدارسين، ويكاد يكون السماعي الوحيد الذي جرى تقديمه في افتتاح الحفلات العامة بصفة منتظمة في الأربعينات والخمسينات والستينات وعزفته عشرات الفرق. والمدهش أن "اللازمة" الموسيقية في سماعي العريان ظهرت كما هي في ألحان عديدة لكثير من الملحنين حتى الكبار منهم 

ولد إبراهيم العريان عام 1892 وهو نفس العام الذي ولد فيه سيد درويش، ورحل عام 1953 عن 61 عاما بعد أن ترك بصمة واضحة على مسار الموسيقى العربية
في الأربعينات من القرن العشرين قام إبراهيم العريان بتدريس القانون بمعهد الموسيقى العربية بالإسكندرية الذي كان يديره الفنان عباس جمجوم، وهو عازف قانون أيضا. في تلك الفترة زامله الفنان محمد عفيفي الذي كان يقوم بتدريس العود والمقامات بنفس المعهد، وهو الذي كتب نوتات جميع مؤلفات إبراهيم العريان

ويقول عنه محمد عفيفي إنه كان فنانا موهوبا حساسا بالإضافة إلى براعته في عزف القانون، حتى أنه فقط لو "خربش" على الأوتار يصدر أنغاما رائعة تأسر قلوب السامعين 
روابط 

هناك تعليق واحد:

  1. فنان عظيم ابراهيمالعريان أجمل سماعي بياتي

    ردحذف