هناك تشابه يسترعي الانتباه في عنوان أغنية وكلمات النص بينها وبين أغنية شادية "أنا قلبي معاك" التي قدمتها للسينما عام 1958 من كلمات فتحي قورة وتلحين منير مراد. فالنص يقول "أنا قلبي معاك ثانية بثانية لو حتى تروح آخر الدنيا"، مستبدلا العبارة "لو حتى تروح" بالعبارة "مطرح ما تروح" بنفس الوزن والتركيب. فهل تم تأليف أغنية شادية بناء على اقتباس من أغنية محمد عفيفي؟ أم كان ذلك مجرد صدفة؟
نعود إلى سجلات إذاعة القاهرة في الأربعينات وقت أن كان فتحي قورة مؤلفا معروفا بينما كان تاريخ محمد عفيفي مع إذاعة القاهرة لا يتعدى خمس سنوات، لنكتشف أنه قد تم التواصل بين المؤلف والملحن بعد أشهر قليلة من إذاعة الأغنية. فقد التقى الاثنان في عملين غنائيين، تحديدا في أكتوبر 1943 حيث سجلت المطربة عزيزة جميل أغنيتين في نفس الشهر من تأليف فتحي قورة وتلحين محمد عفيفي هما "عطف عليّ الورد" و "أنا وانت واحد"
يمكن استنتاج أن فتحي قورة قد استمع إلى "قلبي معاك" بصوت محمد عفيفي وربما علق العنوان بذاكرته وكذلك التعبير "مطرح ما تروح" الذي غيره إلى "لو حتى تروح"، مع ملاحظة أن التعبير الأول ينتهي بانتهاء لفظه لتحديد مكانه، بينما يحتاج التعبير الثاني لإضافة تحدد المكان بعد كلمة تروح ولذلك أضيف "آخر الدنيا" إما الإضافة للعبارة السابقة "ثانية بثانية" فهي تحصيل حاصل ولا تؤثر إضافتها أو إزالتها في المعنى
قلبي معاك يا حبيب الروح
لما سافرت ما قلتش ليه فين قلبك ما صعبش عليه
طمني كان بعدك ليه يا هاجرني وروحك مجروح
قلبي معاك يا حبيب الروح
مهما ح تبعد مش ح انساك ولا ح انسى حبك وهواك
أنا خايف لا تزيد في اساك واللي بنيته ف لحظة يروح
قلبي معاك
ح استناك على طول الايام طمني وهني الأحلام
ابعت لي دا انا كلي غرام واما تجيني ترد الروح
ألحان محمد عفيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق